واحة ظريفة

موضوع: واحة ظريفة الأربعاء ديسمبر 17, 2008 12:10 pm

من لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل.
- من تكبر فقد أخبر عن نذالة نفسه، ومن تواضع فقد أخبر عن كرم طبعه.
- من كف غضبه كف الله عنه عذابه.
- من لم يكن له أعداء نقص حظه من ميراث الأنبياء.
- من عيرّ أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله.
- من عرف سر الله في القدر هانت عليه المصائب.
- مثل الذي يعلم الناس الخير ولا يعمل به كمثل أعمى بيده سراج يستضيء به غيره وهو لا يراه.
التلوث الصوتي
يقصد بالتلوث الصوتي: الضوضاء التي يتعرض لها الإنسان في هذا العصر لأسباب عديدة، منها: ضجيج الطائرات والسيارات وأصوات الزحام والشوارع، والأصوات العالية، ووسائل الإعلام وغير ذلك، وقد تخطت الضوضاء النسب المسموح بها، وهي 80 ديسيل، كما دلت التجارب والدراسات الميدانية أن التخفيف من التلوث الصوتي ينعكس على الأفراد، فيزيد معدل التركيز الدماغي لديهم بنسبة 30 % مع زيادة الإنتاج بنسبة 9 %.
لذلك فإنه في الصين يحكمون على من يريدون إعدامه بالتعرض إلى سماع أصوات نشاز من آلات موسيقية مختلفة بشكل مستمر حتى يقع صريعاً!
مؤرخون عرب
كان للعرب نصيب وافر في كتابة تاريخ الشعوب العربية وكان حياد المؤرخين وقلة تحيزهم سمتين عامتين تثيران الدهشة والإعجاب.
ويعد المسعودي من أكبر مؤرخي العرب، وكذلك محمد بن جرير الطبري الذي كتب (تاريخ الرسل والملوك)، وابن عساكر الذي كتب (تاريخ دمشق) و(معجم البلدان) لياقوت الحموي، و(فتوح البلدان) للبلاذري وابن مسكويه الذي كتب (تجارب الأمم) وعزالدين بن الأثير الذي كتب (تاريخ الكامل) المشهور، وابن خلدون وكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر)، والمقريزي وكتابه (الخطط) وظهر فيما بعد عبد الرحمن الجبرتي الذي ألف كتاب (عجائب الآثار في التراجم والأخبار) ويعده المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي واحداً من أشهر مؤرخي العالم العشرة.
الصبر صبران !
الصبر هو حبس النفس وترويضها على تحمل الشدائد والآلام، والصبر صبران أو نوعان: صبر على طاعة الله، ففي القيام بالعبادات والطاعات نوع من المشقة ولو أطاع العبد هواه ولم يصبر لم يقم بهذه الطاعات، قال تعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها). والنوع الثاني من الصبر: هو الصبر على أقدار الله ، حتى لا يصاب العبد بالانهيار والدمار عليه أن يتذكر أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه، كما صح بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى (واصبر وما صبرك إلا بالله).
ولقد وصف الله الصابرين بأوصاف متعددة ومحببة، وقد وردت مادة الصبر في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، ولمكان الصبر وأهميته في ربط العبد بربه ورضاه بما قضى الله وقدره، فقد حث الإسلام على التمسك بهذه الفضيلة ووعد الله عباده بالأجر والثواب:(إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)، بل حث الإسلام على التواصي بالصبر والتحلي به: ( والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
ضربك فرض!
روى ياقوت الحموي في معجم الأدباء أن أحمد بن عبيد بن ناصح، مؤدب المعتز أحد خلفاء الدولة العباسية. قال لي المعتز يوماً: يا مؤدبي، تصلي جالساً وتضربني قائماً؟ فقلت له: وضربك من الفروض ولا أودي فرضي إلا قائماً!
ليس طعام أبيك!
في الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي حكاية عن نصر بن سيار وأعرابي، وكان نصر أميراً لخراسان وهو من الحكام الأقوياء، قال نصر للأعرابي: هل اتخمت قط؟ قال: أما من طعامك وطعام أبيك فلا، ويقال إن نصراً حمّ من هذه الجواب أياماً وقال: ليتني خرست ولم أتفوه بسؤال هذا الشيطان!
أمير الكلاب
جاء في أخبار الطراف لابن الجوزي أن عمرو بن العاص يمنع أصحابه ما كان يصل إليهم، فقام إليه رجل فقال: اتخذ جنداً من حجارة لا تأكل ولا تشرب، فقال عمرو: اخسأ يا كلب، فقام إليه رجل فقال: أنا من جندك، فإن كنت كلباً فأنت أمير الكلاب وقائدها!
عرف التيس قدري!
ويحكي ياقوت الحموي في معجم الأدباء أن نور الدين محمود خلع على أبي نزار النحوي خلعة سنية ونزل بها في طريقه إلى منزله، فرأى في الطريق حلقة عظيمة، فمال إليها ينظر ما فيها، فوجد رجلاً قد علم تيساً له كيف يستخرج الخبايا ويعرف ما يقول له من غير إشارة، فلما وقف عليه النحوي، قال الرجل لذلك التيس: في حلقتي رجل عظيم القدر، أعلم الناس وأكرمهم وأجملهم فأرني إياه؛ فشق التيس الحلقة وخرج حتى وضع يده على أبي نزار، فلما يتمالك إلا خلع الخلعة ووهبها لصاحب التيس، فبلغ ذلك نور الدين، فعاتبه وقال له: استخففت بخلعتنا حتى وهبتها الرجل من السوقة، فقال له: يا مولانا، عذري في ذلك واضح؛ لأن في هذه المدينة أكثر من مائة ألف تيس ما فيهم من عرف قدري إلا هذا التيس، فجازيته على ذلك؛ فضحك منه نورالدين وسكت!